الاثنين، 28 نوفمبر 2011

تهويد القدس


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خصنا بخير كتاب أنزل وخير رسول أرسل وجعلنا خير أمة أخرجت للناس، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، أدى الأمانة وبلغ الرسالة وجاهد في الله خير جهاده ما ترك أمراً يقربنا لله إلا قربنا منه، نزل الله عليه الكتاب بيناً وهدى وبشرى للمسلمين، اللهم صلي وسلم وبارك على هذا النبي الكريم وعلى آله وصحابته أما بعد فيا أيها الأخوة المسلمون وعدتكم الجمعة الماضية أن نتحدث عن القدس، وما لنا لا نتحدث عن القدس وهي الآن تتعرض لأعظم الأخطار، تكاد تضيع من العرب والمسلمين، المخطط الصهيوني لتهويد القدس، إزالة صبغتها العربية الإسلامية لتخريجها من أهلها مسلمين ومسيحيين، المخطط الإسرائيلي الصهيوني بدا واضحاً للعيان، الاستيطان اليهودي للقدس ولما حول القدس ماض في طريقه لا يبالي بالعرب ولا يبالي بالفلسطينيين ولا يبالي بالمسلمين، لأن المنطق للقوة وليس القوة للمنطق، حق القوة وليست قوة الحق هي التي تحكم هذا العالم، اليهود بالدم والحديد والنار، والعنف والإرهاب المسلح يستطيعون أن يصلوا إلى ما يريدون، وأن يحققوا ما ينشدون، فإذا قلنا لا، إذا صرخ منا صارخ، إذا ضرب منا ضارب قنبلة قالوا هذا هو الإرهاب قاوموا الإرهاب قاوموا الإرهاب حطموا الإرهاب، حتى أنهم يريدون أن يوقعوا الفلسطينيون بعضهم في بعض، يريدون من السلطة الفلسطينية أن تضرب الفلسطينيين الذين يدافعون عن أرضهم وديارهم ودمهم وأعراضهم حرماتهم ودينهم ومقدساتهم، هؤلاء إرهابيون، هؤلاء دمويون، والذين ينفذون مخططاتهم بالعنف والدم ليسوا إرهابيين، هذا هو الذي نشهده اليوم، إسرائيل ماضية في طريقها والعرب يستنكرون ويصرخون في بعض الأحيان صرخات ضعيفة متهافتة، حتى ليست صرخات عنيفة قوية مزلزلة ثم تسكت هذه الصيحات وتضعف هذه الصرخات، إلا أن تتلاشى وتبدأ إسرائيل في شيء جديد.